فبما رحمة من الله
أي شيء جعلك لهم لينا لولا رحمة الله بك.
فبما رحمة من الله. ف ب م ا ر ح م ة م ن ٱلل ه ل نت ل ه م و ل و ك نت ف ظ ا غ ل یظ ٱل ق ل ب ل ٱنف ض وا م ن ح و ل ك ف ٱع ف ع ن ه م و ٱس ت غ ف ر ل ه م و ش او ر ه م ف ی ٱل أ م ر ف إ ذ ا ع ز م ت ف ت و ك ل. يعني جل ثناؤه بقوله. فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين 159 إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده.
هذا خلق محمد صلى الله عليه وسلم بعثه الل ه به وهذه الآية الكريمة شبيهة بقوله تعالى. ف ب ما ر ح م ة م ن الل ه ل ن ت ل هم الباء هنا سببيه كما قال أهل التفسير أي بسبب ما أودع الله فيك من رحمة كان منك اللين وذلك العطف. 3 وقد بينت وجه دخولها في الكلام في قوله.
يقول تعالى مخاطبا رسوله صلى الله عليه وسلم ممتنا عليه وعلى المؤمنين فيما ألان به قلبه على أمته المتبعين لأمره التاركين لزجره وأطاب لهم لفظه. فبما رحمة من الله فبرحمة من الله و ما صلة. فبما رحمة من الله أي.
ف ب م ا ر ح م ة م ن الل ه ل ن ت ل ه م و ل و ك ن ت ف ظ ا غ ل يظ ال ق ل ب ل ان ف ض وا م ن ح و ل ك ف اع ف ع ن ه م و اس ت غ ف ر ل ه م و ش او ر ه م ف ي ال أ م ر ف إ ذ ا ع ز م ت ف ت و ك ل. فبما رحمة من الل ه لنت لهم أي برحمة من الل ه وقال الحسن البصري. القول في تأويل قوله فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك قال أبو جعفر يعني جل ثناؤه بقوله فبما رحمة من الله فبرحمة من الله وما صلة وقد بينت وجه دخولها في الكلام في قوله إن الله لا يستحيي أن.
فبما رحمة من الله لنت لهم أي. فبرحمة من الله و ما صلة كقوله فبما نقضهم لنت لهم أي. ف ب ما ر حم ة م ن الل ه ل نت ل ه م و ل و ك نت ف ظ ا غ ل يظ الق لب لانف ض وا م ن ح ول ك ف اعف ع نه م و است غف ر ل ه م و شاو ره م ف ي الأ مر ف إ ذا ع ز مت ف ت و ك ل ع ل ي.
لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين.